رفعه نسب العشيره

رفعه نسب العشيره

أن النسب ذلک الأمر الذی تتفاخر به القبائل العربیة فیما بینها وکل من أنتسب الى هذه القبیلة او تلک یتحدث عن رفعة نسبه ومناقب قبیلته ورموزها وشیوخها وفرسانها وشعرائها , ویکثر فی هذا الأمر الجدل فی المجالس والمنتدیات وهذه من میزات العرب القدیمة والموروثة حتى أن بعض القبائل تفتخر على غیرها لأنها مثلآ من الاشراف من ذریة الأئمة علیهم السلام أو بأن منها حاتم الطائی على سبیل المثال أو ان منها مالک الأشتر أو غیره , بل وصل بالبعض الأمر الى ان ینسب نفسه الى قبیلة لأن منها العنوان الفلانی , وهنا یجب أن نتوخى الدقة والبحث فی هذا الأمر لأن الحدیث عن النسب لیس بالأمر الهین ویجب ترک هذه العملیة الى نسابی القبیلة والى عارفیها وما ورثوا عن آبائهم وأجدادهم من أحادیث ومواثیق وأسانید0.
أن هناک حلقة مفقودة فی التاریخ العربی وهی فترة الظلام التی عاشها العرب منذ الأحتلال المغولی الى الأحتلالات المتعاقبة للأجانب للجزیرة العربیة والعراق والشام وسائر الدول العربیة وکما قال لی الکاتب والنسابة العراقی الکبیر ثامر العامری أن هذه الفترة المظلمة لم یکتب بها حرف ولم یؤلف کتاب ولم یبقى شیء یستفاد منه ألا النزر الیسیر من المکتبة العربیة الضخمة والعلوم العربیة الأسلامیة الغزیرة التی رمتها الأیادی المحتلة أما فی دجلة أو الفرات أو أحرقتها الأیادی الهمجیة أو رمتها أیادی الجهل والتخلف نحو المزابل .
ونتیجة لهذه الفترة الظلامیة فی تاریخنا أختلطت کثیر من الأمور علینا فی مختلف المجالات ومنها قضیة النسب , فراح الکثیر من رجال القبائل فی القرون المتاخرة بالتخبط یمینآ وشمالآ فی ذلک فتجد أن قبائل کثیرة تنسب نفسها الى ثلاث أحتمالات أو أکثر الى القبیلة الأم فمرة الى طی ومرة الى هوازن ومرة الى ربیعة ومرة الى بکر بن وائل الخ ... ومع ذلک فأن هناک موضوع مهم جدآ هو سبب رئیسی أیضآ فی طمس وضیاع أرث القبیلة وأسمها وعزوتها وتاریخها وهو موضوع ( التحالفات الطویلة ) مع القبائل الأخرى القویة الشوکة أو صاحبة الأرض أو صاحبة الأمارة فلازالت مثلآ عشرات القبائل والى یومنا هذا تحمل عزوة المنتفق أو( بنی مالک ) المنتفق أو غیرها من التحالفات الطویلة .
فلذلک یتحتم علینا هنا ان نبحث وندقق وحتمآ أننا سنصل الى نتیجة مقنعة ومقبولة لدى الجمیع مزودة بالأسانید وجمع الأقوال والآراء من المختصین والعارفین وعدم الرضا بالقلیل وعدم التملص من هذه المسؤولیة التی هی أمانة للتاریخ وکذلک تدخل فی الحرام أذ أن الشرع أعطى أهمیة بالغة لموضوع الأنساب وصلت الى حد ( اللعنة ) أذ قال رسول الله ( ص ) : ملعون من أنتسب الى غیر أبیه , وهناک احادیث کثیرة فی هذا المجال .
ومن هنا یمکن أن نلخص أسباب عدم دقة النسب الى ثلاثة أسباب هی          

1- الفترة الظلامیة للأحتلالات المتعاقبة للبلاد العربیة التی أستمرت أکثر من 500 عام والتی لم یکتب بها شی                                                                           
التحالفات الطویلة التی حصلت وأبتلاع القبائل القویة للقبائل الضعیفة مما تسبب فی ضیاع أسمها ومعالمها وتاریخها
2- عدم أکتراث الکثیر من القبائل لتاریخها فلم توثق أو تکتب عن نفسها أی شیء بل أحتفظت بالأسم فقط ولم تبحث ورضیت بالموجو                        

برچسب‌ها: رفعه نسب العشيره

+ نوشته شده در  چهارشنبه ۸ دی ۱۳۹۵ساعت ۳:۱۹ ب.ظ  توسط حجی احمد عزيز عبدالواحد البغلاني   |