لماذا یجب علینا ان نعرف نسبنا

ساخت وبلاگ

لماذا یجب علینا ان  نعرف نسبنا


بســم الله الرحمن الرحیـــم والصلاة والسلام على سیدنا و نبینا محمد
وآله الأطهار و صحبه الأبرار و من تبعهم بأحسان و بعد,

قال تعالى ” یا أیها الناس انا خلقناکم من ذکر و أنثى و جعلناکم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أکرمکم عند الله أتقاکم ان الله علیم خبیر “. سورة الحجرات – آیة ۱۳
وعن النبی (ص) أنه قال:
” تعلموا من أنسابکم ما تصلون به أرحامکم , فان صلة الرحم محبة فی الأهل, مثراة فی المال, منسأة فی الأجل, مرضاة للرب “. و قال (ص): ” کلکم لأدم و أدم من تراب, أکرمکم عند الله أتقاکم, لیس لعربی على عجمی الا بالتقوى “.
وقال أمیر المؤمنین الأمام علی – علیه السلام – فی وصیة لأبنه الأمام الحسن المجتبى (ع): ” یا بنی أکرم عشیرتک, فانهم جناحک الذی تطیر به, فأنک بهم تصول و بهم تطول, و هم العدة عند الشدة. أکرم کریمهم, و عد سقیمهم, و اشرکهم فی أمورک, و یسر عن معسرهم”
و قال الخطاب ” لا تکونوا کنبط السود اذا سئل أحدهم عن نسبه قال من المدینة الفلانیة, أحفظوا أنسابکم و علموا أولادکم لامیة العرب “.”"عنی العرب فی الجاهلیة و الأسلام بأنسابهم, فحفظوها ورووها فی جاهلیتهم, ودونوها فی أسلامهم, و أصبحت لدیهم علما له فوائده و قواعده. أما فی الجاهلیة فقد کانت الأنساب, بادیء بدء, وسیلة تجمع العرب بعضهم الى بعض, تضم شملهم و تشد أزرهم. وکانت أنسابهم درءا یدفعون به کثیرا من الأخطار عنهم, یوم لم یکن لهم دولة تجمعهم و تحمیهم. ثم اصبحت الأنساب آیة الشرف, فمن صفا نسبه کان أرفع شرفا وأکرم محتدا. فکانوا یفخرون بانسابهم و یعددون مآثر آبائهم. وکان یحفظ الصغار منهم الأنساب و یرویها کبارهم, یعرفون طبقاتها, و یتفاضلون بها.
لم یجعل الأسلام للأنساب ما کان لها من شأن فی الجاهلیة, من حیث المفاخرة بها. بل جعل التقوى مکرمة للأنسان. ” ان أکرمکم عند الله أتقاکم ” فحلت التقوى محل حمیة الجاهلیة و فخرها بالآباء. و أصبح الأکرم هو الأتقى. و لکن ذلک لم یمنع المسلمین الأولیین من الأفتخار بأنسابهم و الحفاظ علیها. حتى أن الرسول الکریم کان نفسه حریصا على حفظ الأنساب. ولذلک قال ” أنا النبی لا کذب, أنا ابن عبدالمطلب “. وکان یفخر بقومه فیقول ” نحن بنو النضر بن کنانة ” ثم یذکر بأن الله جعل العرب بیوتا ” فجعلنی خیرهم بیتا “.

و رغم هذه الدعوة الصریحة التی جاء بها القرآن, الى الأفتخار بالتقوى, فان الرسول حض على تعلم الأنساب و حفظها. فقال ” تعلموا من أنسابکم ما تصلون به أرحامکم”. فجعل غایة التعلم صلة الأرحام, لا التفاخر بالأحساب. و دعا الرسول الى التمسک بها و الأبتعاد عن أدعائها. “” جزء مقتبس من مقدمة کتاب – طرفة الأصحاب فی معرفة الأصحاب. أما بالنسبة لتدوین أنساب القبائل و العشائر العربیة, فقد بدأ الأهتمام بها منذ قرون عدیدة, و لا خفاء بأن المعرفة بعلم الأنساب من الأمور المطلوبة, والمعارف المندوبة, لما یترتب علیها من الأحکام الشرعیة, والمعالم الدینیة.

“”وفی زماننا الحاضر فقد کثر التألیف عن الأنساب المتعلقة بالقبائل العربیة, و هذا عمل سار فی حد ذاته, غیر أن کثیرا ممن لا علم لهم بأنساب القبائل و تاریخها, أخذوا یکتبون عنها بالتخلیط و الغلط , دون أن تکون لبعضهم ایة خلفیات عن معرفة تسامی القبائل و دیارها, على أختلاف أنسابها, فصاروا اذا وجدوا قبیلة تدعى عامر – مثلا – ألحقوا بها کل من تسمى ( عامر ), و کذلک مالک و حرب هلال …… ألخ. فأختلط الحابل بالنابل, و صار کل من أسم قبیلته بنی هلال, یصر على أنهم هلال ابن عامر, أو أسم قبیلته حرب, یصر على أنهم حرب الخولانیة, سکان ما بین مکة والمدینة, وقس على ذلک کثیر.”" جزء مقتبس من مقدمة کتاب – معجم القبائل العربیة المتفقة أسما المختلفة نسبا أو دیارا.
و ذلک بتوضیح الأمور التالیة: – نسب القبیلة کاملا, مع تفرعاتها الحالیة, – هجراتهم قدیما وحدیثا, – مواطنهم السابقة والحالیة, – تاریخهم و حروبهم و معارکهم, و أنعکاساتها علیهم لاحقا, – توزیعهم الجغرافی سابقا ولاحقا. و فی نهایة هذه السطور فانی ادعی القاریء الکریم ان یوجهنی بالتنبیه على ما فی هذا البحث المتواضع من عیب أو شطحات, فالمؤمن مرآة المؤمن. نسأل الله تعالى العون على مسیرتنا فی درب الحیاة الوعر و أضاءة طریقنا بنور منه. هدانا الله لما یحب ویرضى والحمدلله أولا وأخیرا

 

منتدا عشيره البغلانيه في الاهواز ...
ما را در سایت منتدا عشيره البغلانيه في الاهواز دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : cghazali13505 بازدید : 218 تاريخ : شنبه 15 تير 1398 ساعت: 22:32